مقام أبو الهول يقع في آخر منطقة الأسواق , وهو مرقد التابعي الجليل دامس أبي الهول
وهذه هي التعرفة التاريخية التي أتحفنا بها المؤرخ غازي حسين آغا
وقد تم ترميمه وتحويله إلى مسجد تقام فيه الصلوات الخمس , وقد بني له مئذنة تتناسب مع شكله المعماري وكسيت بالحجر البازلتي
مرقد دامس أبي الهول
تابعي وفارس شجاع , قدم في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع من قدم إليه من حضرموت وأقاصي اليمن من همدان ومدان وسبأ ومأرب يسألونه أن ينفذهم إلى الشام
فقال لهم الخليفة عمر رضي الله عنه : في كم أنتم ؟ قالوا نحن زهاء من أربعمائة فارس وثلاثمائة مطية ...... وكتب إلى أبي عبيدة قد أنفذت كتابي إليك ومعه عصبة من حضرموت وغيرهم
وأهل مشايخ اليمن ممن وهب نفسه لله تعالى ورغب في الجهاد في سبيل الله وهم عرب وموال فرسان ورجال
وكان فيهم مولى من موالي بني طريف من ملوك كندة ويقال له دامس ويكنى بأبي الأهوال ( أبي الهول) ونزل كل قوم عند بني عمهم وعشيرتهم
ونزل دامس أبي الهول على أهله الذي نزل عليهم من طريف وكندة وقد أبلت بني كندة بمقدمه إلى القلعه بلاء حسنا
وكان دامس فارسا شجاعا قويا قد شاع ذكره ونما أمره وعلا قدره في بلاد كندة وأودية حضرموت وجبال مهرة وأرض الشحر وتعجبت العرب من صولته وشجاعته وبراعته وعرف بين قومه بشدة بأسه وعظم مراسه وهول صولته وشدة حملته
وقيل فيه أنه كان رجل يقرب البعيد ويهون عليه الصعب الشديد وأنه لجليد فريد لا تهوله الرجال ولا تفزعه الأبطال
إن كان في الحرب كان في أولها لايدركه من طلب ولا يفوته من هرب , ولا يهوله جمع ولا يصعب عليه غارة وقد أعجب أبي عبيدة وكذلك خالد بن الوليد رضي الله عنهما بأبي الهول
وقد أمره ابو عبيدة في حصاره لقلعة حلب على ثلاثين رجلا من الشجعان المتمرسين الأشداء
وقال فيه أنه فصيح من الرجال صاحب رأي وبصيرة , دقيق الحيلة حسن البصيرة
وقال ابن أوس في فتح قلعة حلب : وأما المسلمون فكانوا كالأسد الضاربة فما رأيت أقوى بأسا ولا أشد مراسا من دامس أبي الهول في ذلك اليوم , فلقد عددنا في بدنه ثلاثة وسبعين جرحا كلها في مقدمة بدنه
ثم قدم مع جيش المسلمين إلى حمص وسكنها بجوار منزل البطل خالد بن الوليد رضي الله عنه
ومن أقواله إلى أبي عبيدة في الحرب ( من كتم سره كانت الخيرة فيما لديه ) ويقال دامسا هو أول من تكلم بهذه الكلمة فصارت مثلا
|